logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الاثنين 01 ديسمبر 2025
03:28:42 GMT

بحثاً عن الرزق... غزيون يمتهنون إزالة الركام يدوياً

بحثاً عن الرزق... غزيون يمتهنون إزالة الركام يدوياً
2025-05-29 11:29:25


الاخبار: هداية محمد التتر

في أحد المنازل المدمرة بحي النصر غرب مدينة غزة، يحمل عدد من الشباب والأشبال مطارق يكسرون بها الأعمدة الخرسانية، ومجارف يجمعون بها الركام ويضعونها في أوعية ثم ينقلونها ويلقون بها بعيداً من المنزل.

بأدوات بدائية

ويقول شريف شعبان (45 عاماً) الأب لخمسة أطفال، إنه كان يعمل موظفاً في شركة لبيع الأجهزة الكهربائية، «إلا أن جيش الاحتلال دمر الشركة وأحرق كل شيء فيها، ما اضطرني إلى البحث عن عمل آخر لإعالة أسرتي».

ويوضح شعبان في حديث إلى موقع «الأخبار»، أنه بدأ العمل في مهنة تنظيف المنازل من الحطام يدوياً مطلع العام الماضي، مشيراً إلى أنه تعرض خلالها إلى عدد من الإصابات المتوسطة كالجروح في الأصابع والأيدي، وحساسية في الصدر نتيجة الغبار الذي ينبعث من الركام.

ويلفت إلى أنه يبدأ عمله مبكراً بتكسير الأعمدة الخرسانية التي تسد الطريق في المنزل أو تعيق الحركة في المكان، ثم تحطيم الجدران التي تكون آيلة إلى السقوط «كونها بحاجة إلى قوة بدنية»، ويقول «نقوم بجمع الحطام وتعبئته في أوعية تمهيداً لنقلها خارج المنزل وأحياناً يتم إلقاؤها بعيداً عبر عربة الجر اليدوية إلى مناطق مفتوحة».

واتجه الغزيون المدمرة منازلهم سواءً أكانت تدميراً جزئياً أم كلياً ولكن تبقت أعمدتها وسقفها صامِدَين، إلى تنظيفها من الحطام وتغليفها بشوادر بلاستيكية نظراً إلى قلة المنازل المتوافرة للإيجار، وإن توافرت تكون بأسعار مرتفعة جداً لا يقوى على دفعها الفلسطيني خاصة في ظل عدم توافر مصدر دخل لمعظمهم.

ويرافق أحمد الكسيح (15 عاماً) السيد شعبان في مهنته الصعبة، وقد بدت على جسده ملامح التعب والإرهاق، يقول لـ«الأخبار»، إنه اضطر إلى العمل «في هذه المهنة الشاقة رغم المخاطر المصاحبة لها لأن والدي استشهد في الحرب، ولم يعد هناك من يعولنا ويطعم إخواني الجوعى لذلك قررت البحث عن عمل كي أساعد أمي في رعايتهم».

ويوضح أن تلك المهمة تتطلب مهارات بدنية عالية وجهداً كبيراً وصبراً عميقاً حتى تتمكن في الاستمرار بها «خاصة في ظل ندرة الغذاء الذي يُقوّم الجسد ويدفعه إلى المزيد من العمل»، ويشير وهو يمد يديه إلى الجروح والتشققات التي أصابت يده، ويبين أنه أصبح يعاني من التعب والإرهاق وعدم القدرة على مواصلة العمل «ما يضطرني إلى التوقف وأخذ استراحة حتى أستطيع استكمال المهمة».

ويضيف «أتقاضى مبلغاً بسيطاً ما بين 50 إلى 70 شيكلاً في اليوم، وهي لا توفر لك احتياجاتك من الطعام نظراً إلى ارتفاع الأسعار الفلكي»، ويستدرك «يكفي أنني أستطيع إحضار كيلو من الطحين لنأكل ولو قليلاً من الخبز».

ومنذ السابع من تشرين الأول 2023 والاحتلال الإسرائيلي يغلق المعابر ويمنع دخول جميع مقومات الحياة، خاصة الآليات والمعدات الثقيلة التي تعمل على إزالة الأنقاض.

إصابات خطيرة

ويوضح محمود حرب (34 عاماً)، والد لطفل واحد، أنه كان يعمل قبل حرب الإبادة الجماعية في شركة البشير لخدمات التنظيف، لتلميع المنازل والشركات الجديدة وتنظيفها، «ليصبح عملنا حالياً هو إزالة الركام الذي خلّفه استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمنازل الغزيين».

ويقول حرب في حديثه إلى «الأخبار»، إن «مصاريف طفلي الذي يحتاج إلى الحفاضات والحليب، هي التي أجبرتني على مواصلة العمل في هذا المجال، حيث أصبحت لقمة العيش اليوم مغمسة بالدم، فيمكن أن تصاب ولا تجد أي تعويض لهذه الإصابة».

وأضاف: «قبل مدة كدت أفقد أحد أصابع يدي جراء سقوط لوح زجاج كان عالقاً في المنزل الذي أعمل فيه، وأحد زملائي سقط من طابق علوي كسرت إحدى فقرات عموده الفقري».

ويشير إلى أنه أصبح يعاني من آلام في الظهر ومفاصل الرجلين وضيق في التنفس نتيجة الغبار الذي ينتج عن الحطام، كما يعرض حياته إلى خطر الاستهداف الذي يمكن أن يحدث في أي لحظة.

مخاطر أمنية وجسدية

ويوضح بدوره، خضر البشير، مدير شركة البشير لخدمات التنظيف، أن عمل الشركة يقوم على إزالة الركام من المنازل بما تحتوي من زجاج وأخشاب وأحجار وأعمدة خرسانية، ويشير إلى أن ذلك يحتاج إلى معدات وآلات ثقيلة كي تزيله.

ويستدرك البشير في حديث إلى «الأخبار»، أنه ونظراً إلى الظروف الحالية التي ينعدم فيها معظم مقومات الحياة نضطر إلى استخدام أدوات بدائية تعتمد على القوة البدنية، ويقول: «يستخدم العاملون الفأس والمطرقة والمجراف ومشط الأرض وعربة الجر والأوعية البلاستيكية».

ويلفت إلى أن مخاطر جمة تواجه العاملين في هذه المهنة، أحدها جسدي وآخر أمني، ويقول: «لم يعد لدى العاملين القدرة على العمل طوال اليوم، إذ تم تقسيم العاملين إلى نصفين، جزء في الصباح وآخر في المساء، نظراً إلى ضعف البنية الجسدية بعدما فقد عدد من العمال كتلتهم العضلية نتيجة سوء التغذية الذي يعاني منه معظم الغزيين في ظل سياحة التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضدنا».

ويشير إلى أن عملهم لا يقتصر على إزالة الأنقاض من المنازل المتضررة «بل قمنا بفتح طرق وإزالة ركام الأبراج التي أغلقت الشوارع كي يسهل مرور المواطنين بمساعدة من بعض الآليات الثقيلة كالجرافة والتي جرى استهداف معظمها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي كي يعيق عمل الغزيين وحياتهم».

ويأمل مدير شركة البشير لخدمات التنظيف بأن يتم إدخال المعدات والآليات الثقيلة والخفيفة كي يسهل عملهم. فضلاً عن دورها الكبير في إعادة الحياة إلى المناطق المتضررة عبر فتح الطرقات وإزالة الأنقاض من البيوت والبنايات المتضررة.

ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
بـأيّ سـلاح يـواجـه لـبـنـان مـحـاولات جـرّه لـلـتـطـبـيـع؟
الائتلاف يفقد أوّل «طبقة حماية» حريدية: نتنياهو أمام لحظة الحسم
الاخبار _ اسعد ابو خليل : معالمُ سياسات ترامب الشرق أوسطية
مطار بيروت إلى ما قبل الإنترنت! تقرير زينب حمود الأربعاء 17 كانون الثاني 2024 لا يزال الموقع الإلكتروني لمطار رفيق الحر
عن وشاة أميركا وصراعات الصحناوي وجعجع: تعرف واشنطن أن حلفاءها يهاجمون حزب الله تحضيرا للانتخابات
شخصية لبنانية على خطّ واشنطن: حوار حول ضمانات لطمأنة حزب الله
«خطة» نتنياهو لليوم التالي: حرب اسمية... وترحيل بالمعاناة فلسطين تقرير يحيى دبوق السبت 20 كانون الثاني 2024 استرا
وادي خالد مع الشرع: العشيرة أولاً الأخبار الأربعاء 23 تموز 2025 في أقصى الشمال اللبناني، عند تخوم الجغرافيا السورية، عا
عيد الفطر المبارك تجسيد للصمود والإرادة في وجه العدوان
لجنة الإشراف تلتزم بطلبات العدوّ: طلبات للتفتيش جنوب الليطاني وشماله
الاخبار _فقار فاضل : جلسة برلمانية حول سوريا: العراق يتبنى «الحياد المنحاز»
الإرهاب والتطرف صناعة أمريكية غربية
60% من الآبار في البقاع وجبل لبنان «نشّفت»: الجفاف الأكثر قسوة خلال عقدين
الاعلام المطبّع شريك في الحرب على ايران
كذبة محاولة اغتيال سفيرة....!
إطلاق ألكسندر يكسر الجمود: لغة التصعيد الإسرائيلية باقية
جماعة المفاوضات...!
تـعـلـيـق الـصـحـافـي والـبـاحـث الـسـيـاسـي عـلـي مـراد‌‌‌‌‏
نبيه البرجي : مـذبـحـة الـعـلـويـيـن فـي سـوريـة 
مـذبـحـة الـشـيـعـة في لبنان ؟
المفاوضات المطروحة… نعيٌ للأمم المتحدة وقراراتها
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث